منطقتنا العربية تمر اليوم بمخاض عسير لانطلاق ما يراه البعض مسار الديمقراطية فيما يعتبره البعض الاخر حركة غوغائية تريد خلق حالة من الفوضى اللااخلاقية في المنطقة
وبين هذا وذاك هناك نقاط لابد من الانتباه اليها
اولا ان الحكام العرب الحاليين لم يأتوا الينا من كوكب اخر بل هم نتاج عادات وتقاليد واخلاقيات موجودة في عرفنا وتقاليدنا ابتداءا من البيت والى ابسط مركز اداري
ثانيا الاندفاع الاعمى للشباب العربي نحو غايات لا يعرفها اساسا او مغزاها السياسي هي سكينا تذبح ثورته
ثالثا ليست الديمقراطية ان تخرج الملايين للشارع ولكن الدييمقراطية ان نعي ما نسعى اليه
فليس تخريب مؤسسات الدولة وحرق بناياتها هو الانتفاضة بل كيف تضغط على الحاكم باسلوب اخلاقي سليم لجعله يستسلم لارادة الجماهير
كم اعجبت بثورة شباب النيل الاخلاقية
وكم انزعجت عندما شاهدت صبيان ومراهقين يحرقون بناية محافظة نينوى
هؤلاء اللصوص والسراق والمخربين لا يفهمون ابدا لغة الحوار وهم يستغلون اسم الديمقراطية لاغراضهم الدنيئة التي تحاول طعن الديمقراطية في مقتلها
ان تكون معارضا فهذا ما اتفهمه
لكن ان تكون مخربا وسارقا
فهذا ما ارفضه