من طرف عبود الاوتجي الجمعة يوليو 22, 2011 1:57 am العراقيون وظاهرة التنصر في ايران !!
كتابات - ضياء العمار
حقيقة انه امر ليس بالغريب ان يغير الانسان دينه كما يغير اي شئ في حياته لكن ان تصل درجة الاحباط من الاسلاميين وقواهم التنظيمية والغيبية الى هذه الدرجة من السوء والاحباط فوالله انه لامر طبيعي ان يكفر الانسان بالدين لا ان يتخلى عنه ان الدين الاسلامي هو دين تسامح ومحبة وهو كباقي الاديان السماوية يدعوا لتكريم بني الانسان واحترام انسانيته وكالبوذية والكونفوشيسية وباقي الاديان الاخرى التي تفصل مابين الخير والشر والنور والظلام وكتب علم الاديان تحوي الكثير منها ,ان مااثر بي هو قرأتي لمايحدث في ايران من ارتداد عن الدين الاسلامي كل ذلك هو بسبب الممارسات اللاانسانية والمتخلفة بحق الانسان ككائن حي له حقوق وعليه واجبات اما ان تأمرني ان اتبع خزعبلاتك وتفرضها علي بالقوة فهذا نتيجته الارتداد وبنفس القوة التي تدفعني بها للايمان بغيبياتك ,في وقت ليس بالبعيد كانت الكنيسة ورجالاتها تعمل الهوايل والمصايب بين اتباعها فبرزت ظاهرة الالحاد ونظرياته التي انتشرت في اوربا وماقول كارل ماركس من ان -الدين افيون الشعوب- الا رد على ما تفعله الكنيسة بظلمها وجبروتها حينذاك و حسب رأي المتواضع وبعد هذه الفترة من الزمن ومانلمسه نحن المسلمين حالياً ان كلام هذا الفيلسوف مردود عليه ان جوهر جميع الاديان ليس افيون للشعوب بل يهدي الشعوب لعمل الخير وللمحبة وللسلام لكن ان تكون العبارة ان- رجال الدين هم افيون الشعوب وهم من يصحر عقول الرعية ويستمطيهم بهرطقاته وتفسيراته التي لاتتناسب مع جوهر الدين -هو الكلام الصحيح والاكثر الى الواقع والتصديق والحكمة ,لكل فعل رد فعل مساوي له بالمقدار ومعاكس له في الاتجاه قالها نيوتن علمياً وهي الان تطبق اجتماعياً على الشعوب من يتصفح تأريخ المسلمين في اسبانيا يرى الكثير من الظلم والقتل والاغتصاب الذي مارسوه المسلمين بأسم الدين وكان رد الفعل المسيحي قوياً صارماً وهو رد فعل طبيعي للمأسي التي تعرض لها الاسبان من قبل المسلمين لامن الدين الاسلامي وما محاكم التفتيش الا الرد الاصوب والامثل والانتقام المبرر لهمجية هؤلاء الرعاع الذين ابتدؤا بالاذى لهذا الشعب المسالم وحسب قول الله تعالى العين بالعين والسن بالسن فلقد طبقوا حكم الاسلام بهؤلاء المسلمين لذلك لاذنب عليهم .
ياخذنا هذا الموضوع الحيوي الى مصيبتنا الكبرى في العراق ومايدور به من تصحير للعقول وتخريب للنفوس بالطائفية والحقد من كلا الطرفين سنةً وشيعةً وحتى عنصريتهم وشوفينيتهم مبطنه بالطائفية فأحدهما يكفر الاخر وهم بعيدين كل البعد عن جوهر الدين الاسلامي الحنيف وتحكمهم الخزعبلات والتي تلغي دور الله ونبيه وتعطى لغيره وكما قال الدكتور علي الوردي رحمه الله من ان الدين الاسلامي قد انتهى بعد حكم الامام علي –ع- اي بعد حكم الخلفاء الراشدين وانا اتفق جملة وتفصيلاً مع هذا العالم الاجتماعي الفذ فلقد بدأت الصراعات السياسية بين قادة المسلمين وليومنا هذا ولقد دمر مجتمعنا العراقي الذي لاذنب له ولاناقة ولاجمل فيماحدث بين الاقارب قادة الامة الاسلامية بعد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم اجمعين . نحن نرى الان كل نقاشات المسلمين العراقين على وجه الخصوص في جلساتهم و سفاهاتهم هي عن احداث دارت منذ ايام الرسول وبعده وكأن العالم الحديث المتطور لايوجد فيه مايشغل عقول هؤلاء المتخلفين الاالماضي السحيق هذا ,ان العودة الى عصور ماقبل النهضة وقبل الثورة الصناعية والتطور العلمي والتكنولوجي لهو دليل على التخلف والجهل وعدم المقدرة على الابداع, فالدين ياناس هو محبة وتسامح وكتاب الله حافل بعكس ما يطرح الان في الاعلام من قبل كلا الطرفين واذا كان الايرانيين قد تنصروا فسوف يأتي يوم على العراقيين ان يرتدوا جملة وتفصيلاً عن الدين الاسلامي ويتخذون الالحاد منهجاً وسبيلاً لهم في الحياة الدنيا .وهذه دعوة لشرفاء العراق ولمثقفية من الوقوف وقفة رجل واحد ضد متخلفي العصر من الشيعة والسنة والعودة الى كتاب الله وحده لانه دستور الاسلام فكم من الاحاديث قد نسبت للرسول وهي غير صحيحة وانا من هذا المنبر الحر ادعو جميع مسلمي العراق الى الاحتكام لكتب الله ورسالاته السماوية والتقيد بسوره وأياته والعودة الى دين ابراهيم اب الانبياء وتكونوا موحدين بالله فقط وتتركوا مادونه . فعليكم ان تعودوا الى دين ابراهيم الداعي للتوحيد واذا كان الاوربيون قد ارتدوا ملحدين ناكرين لوجود الله والايرانيين تنصروا فكونوا انتم حالةً وسطا سلموا امركم الى الله و كما قالها رب العزة في كتابه المبين - فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين - وسترون كيف يعم الخير في ربوعكم .لقد جاؤنا الرسل والانبياء برسالةً مفادها الايمان بالله الواحد الاحد ولقد ادوا الرسالة وماعلينا الا ان نفهم مضمونها ونتوجه الى الله مباشرةً وبدون وسيط لان حامل الرسالة كساعي البريد يناوشك الرسالة ويروح وانت تراجع شكو مافي الرساله وتتقيد به وبعد بكيفكم شتكولون علي مو مشكلة وهابي ملحد وغيرها من مفردات السب واللعن لمن يخالفكم الرأي .والله من وراء القصد .
مدرس –السويد
