بغداد - عبد علي سلمان
قال زعيم القائمة العراقية اياد علاوي ان اعضاء ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي "لا يؤمنون بمبدأ تقاسم السلطة"، مؤكدا انهم يريدون "السلطة المطلقة"، متسائلا في مقابلة أجرتها معه صحيفة لوس انجلس تايمز الاميركية ونشرت أمس السبت، "اذا لم ترد التشارك بالسلطة مع الاخرين فما معنى ذلك؟".
ولدى سؤاله عن الوضع الامني في العراق، بعد سلسلة هجمات تعرضت لها البلاد أخير، قال علاوي ان "الوضع حزين جدا". واضاف "طالما قلت ان التحسن الامني هش جدا، اذا لم يصحبه تغير في المشهد السياسي"، مشيرا الى ان تنامي الاداء الأمني واليقظة لن يكون لهما نتائج دائمة "ولهذا نشهد تصاعد العنف".
ويقول علاوي "كل ما رأيناه كان غيضا من فيض، ونحن لا نعرف سوى رأس جبل الجليد، وحتى الان لم نر الجبل كاملا. والاغتيالات باتت عملا مزدهرا في كل ارجاء العراق، وهناك انفجارات وعنف. وانا اعتقد انها ستتواصل لتأخذ منحى اسوأ".
وعند سؤاله ان كان يعتقد ان الهجمات ستجبر الساسة على حضور المائدة المستديرة في اربيل من أجل تشكيل حكومة، اجاب علاوي ان "المشكلة ليست تشكيل حكومة... انها قضية المشهد السياسي، انها دينامية الاشياء". وقال "لنفترض ان الحكومة تشكلت من دون خارطة طريق، ومن دون معالجة القضايا الحقيقية. عندها سيتصاعد العنف. ولدينا مشاكل. ومن دون مواجهة هذه المشاكل فلن يكون هناك أمن".
وحول امكانية ان يكون هو رئيسا للوزراء، قال علاوي "يجب عليك ان تسأل الايرانيين ان كان عليّ ان اكون رئيس الوزراء أم لا. وهم حتى الان لايوافقون. لقد وضعت ايران خطا احمر على علاوي. لقد سدوا الطريق امامي طوال السنوات السابقة ويواصلون اعاقتي".
ويقول ان علامة الاستفهام الكبيرة هي "اين الديمقراطية التي حاربنا النظام السابق طوال 30 سنة، من أجلها". واضاف "لقد حاربتُ النظام السابق لأكثر من 30 سنة لتحقيق سيادة القانون والديمقراطية في هذه البلاد". وضحك وهو يقول "لذلك فان لدينا الان سيادة للقانون وفي مرحلة متقدمة".
وبشأن امكانية اجراء انتخابات جديدة، رأى علاوي ان "كل الخيارات يجب أن تؤخذ بنظرالإعتبار، ومنها اجراء انتخابات جديدة. وانا اخمن وحتى شهر كانون الثاني (يناير) من العام القادم لن نكون قادرين على تشكيل حكومة".
ويقول علاوي ان "العراق حقيقةً هو كردستان والسنة والشيعة. وهم لايعملون سوية حتى الان". واضاف ان صدام "استخدم القوة لابقاء البلد متماسكا مثلما فعل تيتو لابقاء يوغسلافيا مترابطة".
ويضيف "دعهم يصبحون ثلاث دول منفصلة. وبالطبع فان تركيا ستعترض على كردستان. ولكن من الناحية الثانية تذكر ان تركيا لم تقدم مساعدة عندما اردنا تحريك القوات عبرها الى داخل العراق، وبمعنى آخر: لامساعدة ابدا".
